لم تعلم أتفرح أم تحزن
عادت تلك الحزينة لبيتها بذاك الخاطر المكسور ..عادت مع حزن كبير يفجر الصدور..كان أخوها يحترق حزنا عليها ..لم يستطع أن ينطق بحرف واحد..
في اليوم التالي حدث ما لن يتوقعه بشر ..ما لبثت الفتاة ان استيقظت ..ذهبت وقالت لاخيها ما رأيك أأخبرها فقال لك حرية التصرف ...المفاجأة ملأت وجهه وعيونه تقولان كيف استطاعت ذلك...البارحة جرحها ..قتلها ..أدمى روحها ...واليوم هي تبحث له عن دواء لروحه..
بعد مرور بضع أيام...تقابلت المحبة مع قريبتها اللتان كانت تربطهما علاقة متينة ومع ذلك لم تكن القريبة تعلم بالحب اللذي يملا قلب تلك المحبة ...
بدأ الحديث..-نحن صديقتان أليس كذلك ..
-ماالذي تخفيه وراء سؤالك هذا..شو القصة..
-لا شيء ..لكن..منذ يومين تحدثت لفلان...
-ماذا يعتي ذلك..لا أفهم عليك ..تحدثي بصراحة..
-حسنا..بصراحة ان فلان يحبك وقد طلب مني ان اخبرك بذلك واعرف ما هو رأيك...
ضحكت القريبة ضحكة جرحت بها مشاعر المحبة دون ان تشعر وقالت والاستهزاء يملأ حروفها:
ماذا ...من ..يحبني انا...هههههه...
-ماالذي يضحكك كل هذا الضحك ...
-أتقولين الصدق...
-نعم ..
-فلاااان ألم يجد غيري ما هذا الهراء....ليذهب ويبحث في مكان اخر..ههه..(قال بيحبني قال)..
تلك الكلمات جرحت دون ان تقصد ...أوقدت في القلب جمرا ...صدمت المحبة من ردة فعل قريبتها واحتارت...كيف سأخبره بذلك ..كيف سينطق لساني بما سمعت...راحت تبكي وتبكي ..كيف ...سوف ينكسر قلبه اذا أخبرته بما حصل...
أخبرت المحبة أخاها بما حصل وطلبت منه أن يوصله هو فهي لن تستطيع ..
-لكن أخي أرجوك لا تخبره التفاصيل....
-حسنا كما تريدين
لم يصدق المحب انها رفضته...ومع ذلك شكر المحبة على مساعدتها له وقال لن أنسى لك ذلك ما حييت...وذهب..وهو يحترمها بشكل كبير حتى الان...
(وأنا لن أنساك ياأملي الخائب ..لن أنسى حبي لك وسأعيش على ابقائه مزهرا بضلوعي ... أنت الان.. اخ..صديق ..وقريب..ولن تعود يوما حبيبا..لن تعود يوما حبيبا..)تلك كانت كلماتها له لكن بصمتها القاتل..
فيا لها من تجربة قاسية...
نعم ...هؤلاء الناس يعيشون حولنا وتملأهم السعادة والفرح لأنهم يحبون ..يحبون بصدق... دون ان ينتظروا مكافئة على الحب الذي يعيشون لأجله ويموتون فداه..ومثل المحبة هذه باتوا قلائل بزماننا هذا..لكن اذا خليت خربت ...
فما رأيك يا قارىء تلك السطوررر....